الأربعاء، 12 أغسطس 2015

الملكة ماري, الملكة الأكثر دموية في تاريخ بريطانيا!

الملكة ماري, الملكة الأكثر دموية في تاريخ بريطانيا!



تعتبر الملكة ماري ثيودور أكثر الملكات كرهاً ودمويةً في تاريخ بريطانيا, حيث اوقعت بريطانيا في الفوضى, وقطعت اعناق كل من عارضها وكل من اتهمتهم بالخيانة والهرطقة, وأحرقت النساء الحوامل حتى الموت, ونشرت الرعب والقتل في كل مكان من أرجاء الممكلة!.

نشأتها
ولدت ماري ثيودور في جرينيتش عام 1516, وهي الطفلة الوحيدة التي عاشت للملك هنري الثالث, لم تكن ولادتها مصدر سعادة للشعب لانها انثى وليست ذكر, وكان لدى والدها الرغبة بمجيء طفل يخلفه ولكنه اصيب بخيبة امل بعد وجد انها انثى.
ولأن والدتها وصلت لسن اليأس من الولادة, وجد الملك هنري نفسه في خيبة امل لانه لن يجد طفلاً له يخلفه من بعده بعد الأن.

الخلاف مع والدها



بعد خيبة الأمل للملك هنري, بدء بالتساءل لماذا لم ارزق بولد, فأجاب بنفسه ان الله لا يريد له ولداً, لان زواجه كان باطلاً وغير حقيقي, وفي الكاثوليكية ممنوع الغاء الزواج, لذلك انشق هنري واعلن انه هو السلطة العليا لكنيسة انجلترا الجديد, وبعد ان انجب طفلةً اخرى من زوجته الجديدة, ارسل مرسولا لماري لتعترف انها ابنته الغير شرعية, ولكنها رفضت, وتمسكت بديانتها الكاثوليكية التي يحاربها والدها.

بداية التوتر والقلق
توفت والدة ماري وهي في بداية العشرين, ونسبةً لعلاقة الكره لوالدها عاشت في خوق وقلق شديد, وانتشرت الشائعات بإعدام ماري أو تسممها من قبل والدها.

ولادة عدوها اللدود
أخيرا رزق والد ماري بطفله الذكر الأول, وعمت الفرحة ارجاء البلاط والمملكة, وفي الاسواق وفي كل مكان, وهنا وعلى الفور قام الملك هنري بتغيير وصيته ووراثة ملكه بالترتيب التالي:
1-إدوارد(طفله الذكر)
2-ماري
3-إليزابيث(ابنته الثانية الغير شرعية)

شخصية إدوارد
كان إدوارد بروتستانتي متشدد اكثر من والده هنري, وكان يافعا قوي ذكياً, يعرف كيف يتصرف بشكل قوي بالممكلة, وقام بتغيير الكنائس إلى اللون الأبيض وازيلت التماثيل واستبتدل القدّاس بصلاة باللغة الانجليزية.

حياة ماري بعد إدوارد

كانت ماري تعيش في توتر وقلق أشد مما سبق, حيث كان ادوارد بروتستانتي متشدد, وكان يرسل لها الرسل من حين لأخر حتى يقنعوها بالعدول عن الكاثوليكية والتحول الى البروتستانية ولكنها كانت ترفض دائما وبقيت متمسك اكثر بدينها.

عودة الحكم لماري
لقد توفّي الملك ادوارد, واصبحت انجلترا بدون ملك, وكان هذه فرصة ذهبية لماري حتى تمسك بزمام السلطة وتنشر الطائفة الكاثولوكية فيها وتطهّرها من البروتستانتية.

الإنتقام الرعب



لقد كانت ماري تحمل الحقد والكره الكبير لكل من جعل حياتها كئيبة وكثيرة البؤس, وبعد ان امسكت زمام السلطة والنفوذ في انجلترا, قررت ماري سحق كل من يقف في طريقها ومعارضاً لها او لدينها الكاثوليكي, وتطهر البلاد منهم بكل الوسائل الممكنة وبأشد الطرق تعذيباً وإرهاباً, وستقوم بإعادة بلادها للكاثوليكية بكل الوسائل الممكنة, وستشهد انجلترا إنتقام ماري ثيودور الرهيب.

بداية الإنتقام
أول شيء قامت به, هو إحراق المتهمين بالهرطقة.
الهرطقة:هي أن يصر المرء على الخطأ ويكرره مرارا وتكراراً
فقامت الملكة ماري بإحراق كل قسيسين البروتستانت, وعائلاتهم في الساحات العامة وفي جميع أنحاء البلاد, وكان رائحتهم تعم البلاد, وقد ابدت ماري رغبة مجنونة بالقتل الشنيع, أولاً بدأت بإحراق الأساقفة ثم المبشرون مع عائلاتهم, ويقال انها أحرقت إمرأة حامل وولد ابنها وهو يحترق في النار!!.

موت الملكة
كانت ماري مصابة بمرض منذ ولادتها, واخيراً تمكن منها بسنواتها الأخيرة, وظنت ذلك اشارة من الرب لها انها كانت على خطأ بكل ما قامت به من جرائم بشعة بحق الأخرين.
وفي تلك الأثناء كان شعبها يحتضر, فقط تفشى وباء الانفلونزا في الشعب وقتل الكثير.

0 التعليقات:

إرسال تعليق