الغواصة النووية, إختراع من عالم أخر!
في هذا العالم العجيب الذي نعيش فيه, نجد التقدم التكنولوجي قد فاق حد الوصف, اختراعات جديد ومتطورة جداً لايمكن تخيلها, لديها قدرات اضعاف مضاعفة عن البشر, وامكانيات تغير من مصير هذا العالم أجمع, عن الألات الحربية التكنولوجية المتطورة أتحدث, واليوم معنا الغواصة النووية الباليستية الأميريكة, أخي العربي, اقرأ وتحسّر على مانحن فيه, ضع كفك على خدك أفضل.
هذه الغواصة, تعد مركز قيادة كاملاً يقع تحت الماء, لتلقي الاوامر وارسالها لمناطق اخرى من كوكب الأرض, انها عبارة عن آلة حربية قائمةٍ بحد ذاتها تحت سطح الماء, غير مرئية لأحد, ومجهزة بصواريخ نووية موجهة, لم يسمح لكثيرين بالتحدث عنها وعن اسرارها لفترة طويلة, الأوامر التي تتلقاها هذه الغواصة الخارقة ووجهتها, لايعلم احد بها إلّا قلائل.
هذه الغواصة مختلفة كلياً عن غواصات العالم كلها من حيث التصميم, فهي غواصة نووية موجهة للصواريخ, إنها مصنوعة من الفولاذ الصلب, ومزودة بتكنولوجيا متطورةُ جدا, معظمها سريّة للغاية, ويبلغ طولها 170 متراً وبإرتفاع 4 طوابق وتزن 18 ألف طن, ومع كل ذلك لاتصدر أي صوت مثل أي غواصة أخرى, وهي من أكبر غواصات العالم, وتأتي في المركز الثاني بعد الغواصة الروسية تافين, صممت هذه الغواصات لتتسلل عبرها قوات العمليات الخاصة للشاطئ, تدعمها قوة سلاح هائلة, يوجد في العالم 4 غواصات نووية موجهة للصواريخ فقط!.
الأمر ليس بالبساطة التي نتخيلها, فجسم زنه 18 ألف طن يغطس تحت الماء دون أي تسريب, هذه مهمة شبه مستحيلة, وتعد هذه الغواصة من أهم الإبتكارات واكبرها في تاريخ القوات البحرية الامريكية, وقد كانت تغوص في أعماق بحار العالم تحت إسم غواصة صواريخ نووية باليستية, وقد صممت لنقل اسلحة نووية ضخمة, في كل غواصة أكثر من 24 صاروخ باليستياً ثلاثي الشعب يطلق عالياً من الماء بإتجاه الجو بسرعة 20900 كم/ الساعة, يمكن لهذا النوع من الصواريخ ان يعبر من نيويورك إلى موسكو خلال 20 دقيقة, محملا بما يكفي من المتفجرات لتدمير مدينة بحجم واشنطن 12 مرة.
عندما تغوص هذه الغواصة تحت سطح الماء تصبح الرؤية معدومة, ولذلك يعتمدون على نظام متطور يسمى نظام الملاحة بالقصور الذاتي, يشير هذا النظام إلى بعض النقاط التي تم تحديدها مسبقاً عن طريق GPS وتتم الحسابات داخل الغواصة عن مدى قربها وبعدها من هذه النقاط المحددة.
رغم كل ذلك العلم المتطور تحدث الأخطاء, ففي مايو 2008 في البحر الأحمر, قام الطاقم في الغواصة بتغيير مسارها والوقت, وبعد التحقق قرروا الغوص 250 متراً, وبعد فترة قصيرة واثناء الغوص اصطدمت الغواصة بصخرة عملاقة تحت الماء, فتضررت مقدمتها ضررا بالغاً, وقد عرف سابقاً ان الحادث سببه بشري.
بإمكان هذه الغواصة البقاء تحت الماء لسنوات دون الصعود للسطح, اذا توافر للطاقم الطعام اللازم لكل هذه المدة, ليس لديها حاجة للوقود, فلديها القدرة على انتاجها من المفاعل النووي, ولا الحاجة للاوكسجين, فالغواصة قادرة على تجديد الهواء وتنظيفه.
صممت طائرة صغيرة تضاف للغواصة ليتم اطلاقها من تحت الماء بإتجاه السطح, معززة بأنظمة متطور جدا للتجسس, فما ان تدخل هذه الطائرة مجال العدو حتى تجمع معلومات قيمة عن العدو, كنوع الاسلحة المستخدمة وذلك قبل الغزو للمكان.
لدى الغواصة القدرة على اطلاق صواريخ من نوع توماهوك, التي تصيب الاهداف بدقة بالغة, وبسرعة عالية جدا, ومحملة بكمية كبيرة من المتفجرات.
يتدرب طاقم الغواصات المبتدؤون على اجهزة المحاكاة والواقع الافتراضي, وهي اجهزة تحاكي الواقع بشكل كبير جدا من الناحية البصرية والسمعية والحسية حتى!, ويكون بعدها مؤهلاً للتدريب الحقيقي بالغواصة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق