المشّاؤون على الماء!
حديثنا اليوم عن الكائنات العجيبة التي تمشي على الماء, وللمياه خواص فريده من نوعها وتميزها عن السوائل الأخرى, بحيث أن الماء هو السائل الوحيد الذي نجده في جميع حالاته(السائلة والمتبخرة والصلبة) حسب درجة الحرارة, بحيث تجد في كاسة المياه قطعة الثلج وبها الماء السائل والتكثف أيضا, هذا هو السائل الوحيد الذي يمكن ان يكون موجود في جميع حالاته بدرجة حرارة واحدة, وخاصية اخرى تميزه وهي حركة ضد الجاذبية, بحيث ان جميع السوائل تتجه بحركتها للأسف مع الجاذبية ما عدا الماء الذي تصعد عكس اتجاه الجاذبية بداخل الانابيب الشعيرية, وهذه خاصية اساسية لحياة النبات حينما يأخذ الماء من الأرض ويصعد به لحوالي 30 مترا في الجو, كل السوائل عندما تتجمد تثقل اما الماء على عكس ذلك, تجد الثلج يطوف على سطح الماء, وبفضل هذه الخاصية المتميزة تكون القطبين الشمالي والجنوبي, وهذا مهم جدا ولذلك اختاره الله ان يكون سائل الحياة الذي يكون مادة اساسية للكائنات الحية, ورغم انه لا لون لها ولاطعم ولا رائحة, إلى انها تعطي الطعم والرائحة واللون لكل الاطعمة الاخرى, فما السر وراء حمل الماء لمواد اثقل منه بكثير وكثافته اعلى بكثير مثل السفن الضخمة, يكمن السر في ذلك ان جزيئات الماء مكهربئة, ومتكونة من أيونات + - وهي متماسكة ببعضها البعض وتكون على سطح الماء غشاء مشدود مثل طبلة الأذن, ومن أجل خرق هذا الغشاء تحتاج لبعض القوى, وتسمى هذه الظاهرة بالتوتر السطحي, وبناءا على هذه الخاصية العجيبة بإمكان كائنات معينة بقدرات اعطاها الله لها, من الممكن ان تمشي على الماء, والتحرك بأكثر من وضعية على السطح, فذلك هو الهام غريزي دلّت على هذه الخاصية للمياه واستغلالها لإصديات الطعام, والحشرات كائنات عجيبة استغلت هذه الخاصية وخاصيات اخرى كثيرة, وهي التي اثبتت انها لديها القدرة على اقتحام جميع البيئات, وهي أول من طار بالهواء, ومن قدراتها المتميزة هي قدرتها على الركود والوقوف والحركة على سطح الماء وإصطياد فرائسها بإستغلال هذه الخاصية المتميزة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق