راقب نفسك بوعي تام!
"من راقب الناس مات هماً",صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم,كثير من الناس يراقبون الاخرين وسلوكاتهم وحياتهم وينسون مراقبة أنفسهم وحياتهم, وهذا خطأ كبير له عواقب وخيمة.
لا فائدة ترجى او يتم الحصول عليها من مراقبة الاخرين, إلّا استهلاك لطاقتك وتفكيرك بأمور لا طائل منها, ومشتتة للذهن, لذلك انصحك اخي القارئ إياك ومراقبة الاخرين وراقب نفسك وافعالك وافكارك بدلاً من ذلك, وسأوضح لك في هذا المقال كيف يتم ذلك.
-كيف أراقب نفسي؟!
مراقبة الذات تكون من أشخاص ذو نضوج عقلي كبير وعالي, ولديهم قدر كبير من المسؤولية في حياتهم, ولذلك هم يلجؤون الى مراقبة ذواتهم والتحقيق معها, والتعديل عليها, وهذا ما يسمّى بالوعي بالذات.
عندما تراقب نفسك وانت غاضب ستتفاجأ ان الذي غضب ليس انت, وإنما الإيجو أو الأنا التي بداخلك التي تريد ان تظهر وتستهلك طاقتك حتى تكبر اكثر واكثر.
وهذا يطبّق ايضا على كل الامور السلبية مثل الكذب والنميمة والغيبة والشك وسوء الظن في الاخرين وغيرها من الافعال السيئة التي لا فائدة منها سوا طاقة سلبية تحيط بالجسم وتؤذي تفكير الشخص الذي يقوم بها.
والحل لهذه المشاكل هو فعل العكس تماماً مثل الصدق وحسن الظن بالله والاخرين والتحدث بإيجابية عن كل شيء ورؤية الجانب الجيد من كل شيء, فستجد مع الوقت ان حياتك تشع بالطاقة الإيجابية التي تجعل من حياتك شيئا ممتعاً مليئا بالبهجة والجمال.
-خدع الأنا:
الأنا التي بداخل كل واحد منا لديها الكثير من الأساليب والخدع التي تستخدمها حتى تكبر وتفرد سلطتها أكثر على صاحبها, مثل سوء الظن والحكم على الأخرين انهم سيئين وغير جيدين وما إلى ذلك, فهي بذلك تقوى وتزداد سلطتها اكثر على صاحبها ليجد نفسه في النهاية عبدا لهذه الأنا التي تتحكم به لذلك إحذر أخي القارئ من هذه الأمور.
المصدر: ثقّف نفسك.
إقرأ أيضا:
0 التعليقات:
إرسال تعليق